كما تدين تُدان!

جاء في ألف ليلة وليلة أن تاجرا ثريا له زوجة مليحة، وكان لهما خادم يسهر على خدمتهما عشرون سنة.

في يوم من الأيام وبينما كانت الزوجة في بهو بيتها الفسيح، تفاجأت بخادمها المخلص يتقدم نحوها ويأخذ يدها يُقبّلها ويستَمتِع بنعومتها ويستلِذّ بطِيبِ رائحتها، ثم تركها ومضى في شأنه.

لم تُحرك الزوجة ساكنا، ولم تنهره، بل تركته يُتِم ما جال في خاطره متعجّبةً في أمرِه حائرةً في فعله.

عندما جاء الزوج في المساء، سألته إن كان قد حدث معه شيء في عمله، فأنكَر ذلك... 
عندها قصّت عليه ما كان من الخادم المخلص!.

أدرك التاجر أن هذا الذي حدث ما هو إلا جزاءَ جُرْمٍ قد ارتكبه، فقال لزوجته معترفا بتفاصيل ماحدث معه ومبرّرا فعلة الخادم.. 

قال، زارتني اليوم حسناءٌ بارعةُ الجمال تريد شراء أساور تزيّن بها معصميها، فكشفت عن إحدى يديها فأخذتها وقبّلتها واستمتعتُ بنعومتها وطيب رائحتها، وما بدر من خادمنا إن هو إلا جزاء فعلتي التي فعلتُها...
 فكما تدين تدان!.

تعليقات

  1. كنت أتفقد مدونتي القديمة يا ياسر فوجدت رابط لمدونتك فيها، وسعدت أنك مازلت تكتب فيها.
    موفق يا أخي دائما، ونحبك في الله.

    ردحذف
    الردود
    1. حبيبي عبد الكريم، أحبك الذي أحببتني فيه.
      أسعدني كثيرا مرورك وتعليقك، في كثير من الأحيان أتذكر تلك الأيام الجميلة، أحاول أن لا أنساها قدر المستطاع.
      :)

      حذف

إرسال تعليق


(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)

التدوينات الأكثر زيارة

ألم ألمَ بالجزائر

برامج ويندوز vs برامج لينكس

حادثة المروحة

مطلوب أستاذ مشرف !!

مئوية ميلاد مصطفى بن بولعيد