المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

عمّي "حْمَدْ"

صورة
السلام عليكم ... يجلس على كرسيه العتيق في حراسة بضاعة متجره الذي تجاوزت ديونه التي في عاتق التجار والموزعين ديونَه التي في عاتقه، وبملامحه الحادة وتصرفاته الجافة ووجهه النزق الذي يقابل به أبناءه وعمال متجره وحتى زبائنه الذين يتحملونه فوق طاقتهم، رأفة بمصالحهم. عمّي "حْمَدْ"، لم يدخل المدرسة ولم يتخرج يوما من كلية التجارة، وليس له علم بأدبيات المحاسبة. يعرف من اللغة بضع حروف يكتبها وبفهمها هو، ومن الأرقام ما يسيِّر به صندوقه، لكنه رغم هذا تجده بارعا في الحساب، فهو يحفظ أسعار سلعه التي تجاوزت المائة من الأنواع عن ظهر قلب، ويبرع ذهنيا في الجمع والضرب وكذا القسمة، وليس بإمكان أحد مغالطته مهما كان دهاؤه، فببساطة .. أرقامه تمثل أرباحه. لدى عمّي "حْمَدْ" لغة خاصة به، وحتى تفهم ما يقول لابد أن تكون حذقا ولبثت في عِشرته من عُمُرك سنين!، فهو يفترض مسبقا أنك تفهمه، ولا يعيد كلامه مرتين، فإذا استفسرت عبثا عما يقول، فسيثور في وجهك ويلعن الدهر الذي سلّطك عليه وسوف تعيش بقية يومك آسفا نادما لأنك نبست ببنت شفة!!. عمّي "حْمَدْ" له لسان سليط جدا، فنصف كلامه م

"مجموعة خمسة + 1" الجزائرية

صورة
السلام عليكم ... يتبادر إلى ذهنك وأنت تقرأ  "مجموعة 5+1"  أننا في عالم الإقتصاد والأعمال والمال، وهذه هي الصورة النّمطية المرتبطة بهذا الإسم في أذهاننا، فهذه المجموعة مكوّنة من 6 دول وهي دائمة العضوية في هيئة الأمم المتحدة والمكلفة شرعا بتسيير ملف إيران النووي. أكبر هذه الدول وبلا منازع هي الولايات المتحدة الامريكية، تليها روسيا بحكم عنجهيتها وعداوتها القديمة مع الولايات المتحدة الامريكية، ثم فرنسا وبريطانيا بحكم التحالف القديم بينهما وبين الولايات المتحدة، فالصين الموالية اديولوجيا لروسيا وهي قوة بشرية واقتصادية فرضت نفسها أمام العالم أجمع وهذا يحفظ التوازن بين الشرق والغرب. +1 والمتمثل في ألمانيا، عدو الجميع بالأمس، لكن بحكم قوتها الإقتصادية فرضت نفسها بالقوة بين الخمسة الكبار، لكنها لم ولن يتم تسميتها " بمجموعة 6 " . سنقوم بإسقاط هذه المجموعة على واقع الجزائر السياسي في هذه الأيام المشتعلة حماسا بين المتسابقين للظفر بكرسي الرئاسة، والذي بموجبه يصبح الفائز به هو سيد البقرة الحلوب لخمس سنوات متتالية وقابلة للتجديد لفترات غير منتهية. والسيد هنا يتصر

دولة المنافقين !

صورة
السلام عليكم ... أينما تولِّ وجهك هذه الأيام يقابلك أحدهم يسبّح بحمْد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويهلل للعُهدة الرابعة ! التلفزيون الجزائري، وهو كبير المدّاحين وسيد المتملّقين لا يترك فرصة يضخّم فيها انجازات فخامته إلا وانتهزها، وإن لم تكن هناك فرصة يختلق فرصا ومناسبات تَشِيد بأعماله الجليلة والتي يعلمها القاصي والداني. الفضائيات الجزائرية التي تم إطلاقها حديثا كردّ فعل على سياسات التلفزيون الجزائري الوحيد والذي احتكر الإعلام منذ استرجاع مبنى التلفزيون في أكتوبر 1962، هذه الفضائيات هي الأخرى تمجّد العهدة الرابعة بطريقة مبطّنة وتتغزّل بالبركات التي يتنزل بها الرئيس منذ دخوله إلى قصر المرادية سنة 1999. لا أعلم حقا إن كان الرئيس يعي ويستوعب الأجواء من حوله أم لا، جنود الرئيس في الخفاء والعلن نسجوا خطّة محكمة لاستمرار ولي النعمة على كرسي الحكم حتى ولو بدون علمه، وفوق كل هذا يستغْبون الجزائرين في الداخل والخارج، فهذا يقول بأن الرئيس يحكم برأسه لا بقدميه، وهذا يقول بأن الرئيس قد كمم الأفواه بتقديم ملف ترشحه بنفسه -حتى ولو كان من وراء حجاب-، وآخر يقول بأنه لا يعرف أحدا يتولى زما