الإنتخابات

السلام عليكم ...

 


الإنتخاب عندنا حق دستوري -حسب ما قيل لنا في أكثر من موضع- ، هذا يعني أن لكل مواطن التصرف في حقه حسب ما يمليه عليه فكره، وللتصرف في هذا الحق توجد عدة طرق، نذكر منها:

** أن لا تنتخب، ولا تزور صندوق الإقتراع جملة وتفصيلا، فأنت تختار أن تتخلى عن حقك هذا بكل بساطة.
في هذه الحالة، وحسب ما هو متعارف عليه في أوساط الشعب أن يتم استغلال غيابك هذا لصالح جهة معينة عند إطفاء الأنوار. وبذلك أنت تساهم في إنجاح عملية الإقتراع بطرق ملتوية، وأنت تساهم في تضخيم الرقم الذي يقول بأن نسبة المشاركة قاربت 70%.

** أن تنتخب، وبلغة أخرى أن تقوم بزيارة صندوق الإقتراع وتضع الظرف فارغا خاليا من أي ورقة أو أي صورة لمرشح في الإنتخابات.
 هذا ما يتفق على تسميته بـ "إلغاء الصوت"، في الحقيقة وحسب ما هو متعارف عليه في أوساط الشعب أن صوتك لا قيمة له، وهو غير مهم، سواءا وضعت صورة لمرشح أم لا، فالهدف هنا هو حضورك كشخص، فأنت بهذا تساهم في إعطاء انطباع حسن على سير العملية الإنتخابية، وأنت تزكي هذه الحملة وتزكي أولياء الامور لدى كاميرات وسائل الإعلام العالمية، وتقول لهم بأن الشعب هو صانع القرار بالفعل.

** هناك طريقة ثالثة، ويُتفق على تسميتها حسب الأعراف السياسية والحكومات بأنها طريقة صنع القرار، وهذه الطريقة ينتهجها الإشخاص الذين لديهم حِس سياسي واتجاه حزبي وميل لجهة ما، وبالطبع هذه الفئة في يوم الإقتراع ستذهب إلى الصندوق لتمثيل جهتها ووضع صورة مرشحها في الظرف الذي يوضع في الصندوق والذي سيرفع من أسهم هذه الجهة.

في الواقع، هذا هو المعتقد وهذا هو المأمول، لكن المعارف عليه في أوساط الشعب كالعادة، بأن هذه الفئة "خرادة سياسيين"، ويتم العمل بهم، وهم يساهمون فقط في الضجة الإعلامية التي تركز عليها الجهات المعنية لتلميع صورتها السياسية، وهذه الفئة بعبارة أخرى تساهم في سير العملية الإنتخابية كما هي الفئة الثانية، يعني تقوم بعمل "غاشي سياسي" لا غير.
الآن وبعد توضيح هذه الأصناف من المنتخِبين، فالخلاصة أن الجميع يساهم في سير العملية الإنتخابية بطريقته الخاصة، لكن النتيجة لا يصنعها المنخِبين كما هو متعارف عليه عند الدول التي تحنرم ناخِبيها وتحترم ونفسها وقوانينها، النتيجة تصنها المصلحة الشخصية لأصحاب الرأي، طبعا هذا حسب ما يتم تداوله في اوساط الشعب.



بقلم: ياسر يكن

تعليقات

  1. شوف يا صديقي ... مجرد حضور الناخب الى اللجنة وتسجيل اسمه فهذا يمنع حدوث التزوير سواء ابطل الناخب صوته او لا .
    المتعارف في عمليات التزوير انها تكون عن طريق ..التصويت لمن لم يصوت ..
    ولذا تجد للموتي اصوات و للاطفال اصوات وللجيش اصوات .. رغم ان الجيوش لا تشارك في السياسة .

    اذا عند النظر من هذه الوجهة نجد نوعين فقط من الناخبين او نوعين فقط للتصرف في الحق الانتخابي و هما
    1 - ان تستخدمة (اي استخدام)
    2 - ان تسمح لغيرك باستخدامه

    جميع الحكومات المستبدة لم تفعل سوى انها جعلت شعوبها تكره الديموقراطية حتى تمارس هى هذه الديموقراطية (على الورق) فيستتب لهم الأمر

    هذا ما كان يحدث عندنا ... أما الان بعد الثورة

    فما اصطلح على تسميتهم بالنخب يتبعون نفس النهج و نفس الطريقة
    يريدون للشعب ان يجلس في البيت كارها للانتخابات و من ثم بأموالهم الضخمة يصوتون لهم

    الله المستعان

    ردحذف
  2. أنا يا إبراهيم قسمت الفئات إلى ثلاث، والفئة الثالثة يكن دمجها مع الثانية، يعني في أعرافنا أن تذهب أو لا تذهب ..
    المعنى انه لا قيمة لصوتك، المهم هو حضورك لتبييض الصورة !

    هذا عندنا منذ أمد !

    ردحذف
  3. أنا بقول تروح تصوت وتعمل اللي عليك
    معذرة إلى ربكم

    ربنا يصلح الحال عندكم وعندنا

    ردحذف

إرسال تعليق


(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)

التدوينات الأكثر زيارة

ألم ألمَ بالجزائر

برامج ويندوز vs برامج لينكس

حادثة المروحة

مطلوب أستاذ مشرف !!

مئوية ميلاد مصطفى بن بولعيد