مطلوب أستاذ مشرف !!

السلام عليكم ...






المتعارف عليه في الجامعات التي تحترم نفسها، وبحسب ما نسمع ونرى من زملائنا من الجامعات الجزائرية والجامعات العربية والأوروبية حتى .. أن تقوم إدارة الكلية بتعيين أساتذة مشرفين للطلبة المقبلين على التخرج، وللطالب الحق في طلب مشرف آخر غير الذي قامت الإدارة بتعيينه في حال لم يرض به.

أمّا أن تطالب الإدارة طلبتها المقبلين على التخرج بالبحث عن أستاذ مشرف بأنفسهم فهذا هو الإستهتار بعينه، فترى الطلبة المساكين يتسابقون في الظفر بأستاذ في المهلة المحددة من قبل الإدارة والمقدرة بشهر على أكثر تقدير .. فترى أساتذتنا الموقرين "يتكسّلون" على الطلبة "المغابين"، ويتفنون باختلاق الحجج، فهذا لا يقبل إلا الطلبة المتفوقين والأوائل على دفعتهم، وهذا يشرف على أربعة أو خمسة طلبة ولا يمكنه احتمال المزيد، وهذا بصدد التهضير لرسالة الدكتوراه وليس لديه وقت يضيعه بإشرافه على طالب آخر ...

فترى الطلبة المساكين "حاصلين" في إيجاد أستاذ متفهم يكون قد مر بنفس حالته التي يعيشها ولسان حاله يقول: "مطلوب أستاذ مشرف".



بقلم: ياسر يكن

تعليقات

  1. السلام عليكم
    اتمنى ان تكون بصحة جيدة اخي ياسر
    من ناحية طلب اساتذة مشرفين على طلبة التخرج صدقني لو كنت استاذ جامعي تحترم العلم و تقدره حقا و تحب الانضباط و تبحث بحق و تساعد الطلبة فعلا في اعداد راسائلهم لظفر بالشهادة الجامعية التي لها معنى (شهادة وليس ورقة مكتوب عليها شهادة) لما قبلت بأي طالب مهما كان مستواه العلمي ..........لماذا ؟
    ببساطة ليس لدينا طالب اليوم يفكر كجامعي وليس لدينا اساتذة يفكرون بأن الشهادة هي امام الله و امام المجتمع و امام العالم بأسره
    وليس لدينا اردارة جامعية تفكر بنمط جامعي و اكاديمي بل بنمط البلدية و التسير و (البريكولاج ) لهذا لن تجد استاذ له ضمير مهني يقبل بهذا الاشراف مهما كان الثمن وانا هنا اتحدث على من اعرفهم من الاساتذة الجامعين من رتبة بروفيسرور و استاذ باحث صدقي الامر مر مر بقدر مرارة وقيعنا.
    الطالب اذا اشرفة عليه تجده بدون اي خجل او تفكير صحيح و علمي يقول لك في اول لقاء هل العنوان سهل ؟؟؟ هل البحث موجود و قام به طلبة اخرون ؟؟؟؟ هل هو موجود في الانترنات ؟؟؟؟؟هل هناك مذكرات في المكتبة مثله لاعمل عليها ؟؟؟؟؟؟
    وهنا ينهار اي استاذ مشرف صادق في عمله (لاحظ اني احدد لك نوع الاستاذ الذي اتحدث عليه)
    اما الاستاذ المشرف المادي اذا كان جديد في الميدان اي ليس له خبرة ميدانية في التعليم الجامعي فتجده يجمع جميع الطلبة و يقسمهم و يرغب في ان يأطرهم جميعا معتقدا انه سوف يستفيد من الجانب المادي و كل ما عليه هو تقديم عناوين اين كان ثم توزيعها على الافواج و انتهي عمله .
    الاستاذ المشرف المادي و صاحب خبرة كل ما عليه هو ان يجمع فوجين او ثلاثة ثم ارسالهم الي اي مؤسسة له فيها مصلحة او دراسة
    يمكنه الاستفادة منها على المدى البعيد القريب طبعا من الناحية المادية ثم تركهم يجمعون قدر الامكان المعلومات و الوثائق التقنية او الادارية حسب تخصصه وفي النهاية يضع عنوان شكلي و يدرج فصول نظرية و انتهي دوره .
    الاستاذ المشرف المغلوب على امره او لنقل الحنون ( نعم انهم موجدون بكثرة وفي نظري هم سبب بلاء الجامعة و المجتمع) تجدهم يجمعون من الطلب من لا يجيد اي شيئ حتى ابسط الكفاءات و يقدمون لهم بحوث جاهزة من المكتبات ثم يجمعون لجنة و يقدمون علامة
    و انتهي الامر النتيجة هي شهادة ورقية . وهم المحبوبون من قبل الطلبة ليس لعلمهم او لمساعدتهم بل لطريقة تفكيرهم فهم في نظر الاغلبية الساحقة من الطلبة هم الاجدر و الاكفء و يفكرون في الطلبة المغبونين و المحرومين وهما مصطلحين لا يجب استعمالهما في الجامعة التي تحترم نفسها لان الجميع طلبة علم ؟
    اما الادارة فهي الاخرى لها قدر كبير او لنقل هي سبب البلاء كون طريقة تفكيرها تعتمد على حل كل المشاكل و ليس ايجاد ما هو مناسب و ما هو صحيح و انفع لجميع جيث تجبر الجميع على الاشراف و على ضرورة تقديم بحوث و نقاشات و في نفس الوقت تحث على الجودة و على المردود ؟؟؟؟؟ وا ترك لك هنا الامر لتفكر فيه من هذه الناحية
    منذ اربعة سنوات كنا تقدمنا بدراسة حول مذكرات التخرج للوزارة و كانت خلاصة هذه الدراسة خمسة نقاط:
    1- يجب رفع نسبة المردود العلمي من خلال وضع مذكرات بحث محترمة تتماشة مع الواقع المعاش في المجتمع الجزائري اولا ثم
    حسب البحوث العالمية ان امكن .
    2-تحديد فئة معينة من الطلبة الذين يحق لهم انشاء مذكرة بحث تتوفر فيهم كفاءات معينة حتى يصل الاستاذ المشرف و الطلبة و المجتمع الي نتيجة حقيقية حتى ولو كانت هذه النتيجة سلبية
    3- اضافة قيمة لاصحاب الشهادات الذين تحصلوا عليها ببحث حقيقي ذا نتيجة فعلية تغير الواقع ولها قيمة مضافة
    4- تحديد فئة من الاساتذة الذين يمكنهم فعلا الاشراف على الطلبة بطريقة علمية و اكادمية مع ضرورة تحصلهم على تكوين في هذا الجانب
    5- عزل الارادة الادارية على البحث و تركه يشق طريقه من اجل تعميم الفائدة و عدم حصرها او ضبطها بنصوص او قوانين
    تساهم في البيروقراطية (وهنا يطول شرح هذه النقطة)

    في الاخير تقبل تحياتي و احترامي

    ردحذف
  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

    اخي عبد الناصر، سرني مرورك وتعقيبك الذي حصر الموضوع من جميع جوانبه.
    منظومتنا التعليمية أعتبرها كارثة الكوارث، وكل واحد منا يلقي باللائمة على غيره، على الطالب وعلى الأستاذ وعلى الإدارة وعلى الحكومة وعلى الأسرة وعلى فرنسا وعلى وعلى وعلى ... ولن تنتهي القائمة، بل تبقى تدور وتدور، أطلق عليها مصطله دائرة اللوم!
    إذا كان الأستاذ لا يصلح أن يكون استاذا، والطالب كذلك .. فلماذا لا يقبل ذلك الأستاذ أن يشرف على ذلك الطالب ؟
    انا لست بصدد الدفاع عن أحد، أنا أحاول هنا إلقاء الضوء على قضية تبدو مسلمة، والجميع يلقي باللائمة على عاتق الطالب، والطالب وجد الأمر هكذا " هذا هو الجنان، أدي ولا خلي"، تصور، أن مهمة البحث تمتد لاكثر من سنة، فمثلا، المقبلين على شهادة الماستر، يبدأون رحلة البحث في السنة الأولى وقس على ذلك !!!

    صراحة، أعتبرها مشكلة من جميع الأصعدة، وبهذه العقلية "يروح لمليح في جرة القبيح"، فتجد أن طالبا ما يريد العمل بجدية فيصطدم بهذه الجدر، ونفس الشي يقال على أستاذ مسؤول يريد العمل.

    حسبنا الله ونعم الوكيل، الحديث ذو شجون أخي عبد الناصر، وربما انت في الميدان وعلى دراية تامةبما أقول .

    ردحذف

إرسال تعليق


(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)

التدوينات الأكثر زيارة

ألم ألمَ بالجزائر

برامج ويندوز vs برامج لينكس

حادثة المروحة

ثورة أول نوفمبر 1954 .

يوميات في بلاد القبائل !