رحمة الله عليك يا صديق الجزائر (سليمان العيسى)

السلام عليكم ... ألف عذرٍ ، يا ساحة المجـــــــــد، يا أرضي التي لم أضمّها ، يا جزائر ألف عذرٍ ، إذا غمستُ جناحـــي من بعيدٍ بماحقاتِ الزماجــــــرْ بيديكِ المصيرُ ، فاقتلعي الليــــلَ، وصوغيه دافقَ النور ، باهــــــــــــرْ أبيات جميلة وعميقة من قصيدة خالدة ( من ملحمة الجزائر )، لشاعر كبير رحل في صمت في ثاني يوم من أيام عيد الفطر السعيد -9 أوت 2013 - ، وكان يؤمن بالجزائر وبثورتها المجيدة التي خلدها بقلمه، فكان نعم الصديق لبلد المليون ونصف المليون من الشهداء. سليمان العيسى، ذلك الشاعر السوري الكبير، الذي كان من مواليد 1921، كنت أيام الثانوية أعجب من هذه القصيدة التي يعتذر فيها سليمان للجزائريين عن عدم قدرته على رفع السلاح في وجه الاعداء، وتمنى لو ان له القدرة له ذلك او أنه كان حاضرا في وسط المعركة لأداء واجب الجهد رفقة اخوانه. أذكر سليمان ويتبادر إلى ذهني قول الله سبحانه وتعالى في تخليده للبكائين في قوله : < وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُ...