في ذكرى يوم العلم
السلام عليكم ... " إن نهضتنا قد بنيت على العلم أركانها، لا يخشاها والله اليهودي ليهوديته ولا النصراني لنصرانيته بل ولا حتى المجوسي لمجوسيته، ولكن يجب أن يخشاها والله الظالم لظلمه والدجال لدجله والخائن لخيانته " . كان هذا رد رائد النهضة في الجزائر ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على كل من يتهمه بالتطرف من الذين حادوا عن نهجه اليوم وأرادو طمس أثره بكل ما أوتوا من قوة .. عبد الحميد بن باديس، المصلح الجزائري والمعلم الفذ القوي الذي لا يخشى في الله لومة لائم، كرس حياته كلها للعلم والجزائر وأفنى في سبيل ذلك عمره وماله، والذي يصادف اليوم (16 أبريل 2011) الذكرى الـ71 لوفاته . ولد رحمة الله عليه في عائلة تتسم بقدر كبير من الشرف والعلم والجاه في الشرق الجزائري بمدينة قسنطينة سنة 1889، حفظ القرآن الكريم وأتقن اللغتين والعربية والفرنسية وبرع فيهما، تولى إمامة المصلين في الجامع الكبير بقسنطينة وعمره لا يتجاوز 11 سنة، تنقل إلى جامع الزيتونة بتونس ثم انتقل إلى المدينة المنورة والحجاز لإلقاء الدروس والخطب والماضرات وأداء فريضة الحج، تنقل بين مصر ولبنان وسوريا والتقى العديد من ا...